قام أدولف سوترو بشراء هذا التابوت خلال رحلته إلى مصر عام 1884 تقريبا. اكتسب سوترو شهرة وثروة من خلال قيامه ببناء نفق لتصريف المياة من عملية التعدين فى كومستوك لودى، كما كان شخصية بارزة فى الحياة المدينة فى سان فرانسسكو فى أواخر القرن التاسع عشر، كما كان مولع بالآثار وسافر إلى أوربا والشرق الأوسط، وقام بشراء القطع الآثرية والكتب النادرة لمجموعته الخاصة1. يعد هذا التابوب واحد من أربعة مجموعات من التوابيت التى قام بشرائها خلال رحلته، وواحد من المجموعتين الباقيتين حتى اليوم، أما المجموعة الثانية فهى مجموعة توابيت "نس-با-بر-إن- نوب" المكونة من ثلاث توابيت (سيتم إضافتها قريباً). وقد نجت كلتا المجموعتين من زلزال عام 1906 وتم عرضها فى حمامات أدولف سوترو فى سان فرانسيسكو لمدة تزيد عن نصف قرن. ثم تم التبرع بها إلى برنامج دراسات متحف ولاية سان فرانسيسكو قبل أشهر فقط من تدمير الحمامات عن طريق الحريق عام 1966.
يعد شكل وزخرفة تابوت المتحف العالمى بسان فرانسيسكو SFSU 104.1,104.2 مختلفة إقليميًا عن الطراز الذى كان شائعًا فى طيبة خلال أواخرعصر الأسرة الحادية والعشرين وبدايات الأسرة الثانية والعشرين. كما أن النصوص المدونة على التابوت متكررة للغاية ولا تحتوى على اسم صاحب التابوت. وواحد من المسامير التى كان يتم ربط الوجه بها أصبح الآن مكشوفًا بشكل واضح، ومع ذلك فقد تم رسم الوجه، الشعر المستعار والقلادة بدقة شديدة، كما أضفت العيون الكبيرة الواسعة جمالاً فريداً على الوجه.
من المحتمل أن يكون التابوت من مقابر المعلا فى جبلين. وعلى الرغم من عدم احتواء سجلات المتحف على معلومات عن الشراء الأصلى للتابوت، إلا أنه يتشابه بشكل كبير مع التابوت المجهول ÄS 9679 المحفوظ بالمتحف الجديد فى برلين2، والذى تم شراؤه بواسطة إيميلى-بروجش عام 1886 وقيل أنه من المعلا/ الجبلين3. كما يمكن أيضًا الأشارة إلي أصول تابوت متحف سان فرانسيسكو SFSU من خلال رسائل تشارلز ويلبور، الذى يذكر لقاء سوترو فى الأقصر عام 1884. والذى أعرب سورتر فيه عن اهتمامه ببعض المومياوات من الجبلين. كما يضيف ويلبور للقارئ أن هذه القطع قد دخلت إلى سوق الآثار فيما بعد وأن تاجر الآثار محمد محسب كان يمتلك بعضاً منها، وفى المرة الثانية التى نسمع فيها عن سورتر نعرف أنه قام بشراء غرفة كاملة مليئة بالآثار من التاجر محمد محسب! وبالنظر إلى التشابة الكبير مع التابوت المحفوظ بألمانيا يبدو من المنطقى أن نستنتج أن هذا التابوت المجهول هو أحد "مومياوات جبلين" التى أشار إليها ويلبور4.
- 1 يوجد مقالة فى morning call تقدم وصفاً حياً (ولكن غير دقيق) لهذا التابوت، وقد كان ذلك بمناسبة معرضه الأول فى متحف سان فرانسيسكو.
- "Among the Mummies: The Specimens That Mr. Sutro Brought Back from Egypt." Morning Call. August 25, 1885. San Francisco.
2 لمشاهدة صورة لهذه القطعة، انظر المقال التالى بقلم جيرمر وكيشكوتيز.ومع ذلك لاحظ أن جيرمر يعتقد أن التابوت من أخميم على الرغم من ملاحظات إرمان وسجل المتحف....وصل إلى المتحف بقطعة من أخميم. وقد تم التنقيب فى جبلين وفى أخميم بواسطة الحكومة المصرية فى نفس الوقت أى فى أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر، لذك لا يوجد أى دليل على أن القطعة من أخميم وليس من جبلين.
Germer, Renate, Hannelore Kischkewitz, and Meinhard Lüning. "Die Gräberfelder Von Achmim — Eine Sprudelnde Geldquelle Für Einheimische Und Antikenhändler." In Berliner Mumiengeschichten, 113-38. Berlin: Schnell Steiner, 2009. p 116-119.
3 Erman, Adolph. Ausführliches Verzeichnis Der Ägyptischen Altertümer Und Gipsabgüsse. Königliche Museen zu Berlin, 1899. p 175.
4 Wilbour, Charles Edwin. Travels in Egypt (December 1880 to May 1891). Edited by Jean Capart. Brooklyn, NY: Brooklyn Museum, 1936. p 291-292.
غير منشور